حشرة البق :
البق هو أي نوع من أنواع الكائنات الحية الذي ينتمي إلى رتبة نصفيات الأجنحة ، وإلى الرتبة الفرعية متباينات الأجنحة على وجه التحديد من الحشرات، مثل الفِسفِس (، وحشرة الحنطة، ويمتلك البق أجزاءً ماصةً في فمه، وأجنحةً أمامية غليظة عند القاعدة، ويتراوح طول هذه الحشرات من 1- 2 مليمتر، إلى حوالي 100 مليمتر، أو أكثر، وتكون ذات جسم مفلطح في معظم الأحيان، وتعطيها الأجنحة المطوية فوق صدرها وبطنها، نمطاً متقاطعاً مميزاً.
أنواع حشرة البق وأسباب ظهورها :
هنالك ما يُقارب 75 نوعاً مختلفاً من أنواع حشرة البق، أكثرها شيوعاً ما يلي:
بقّ المطبخ أو بقّ التخزين :
يُهاجم بقّ المطبخ أو كما يُسمى بق التخزين الأطعمة التي يتم حِفظها داخل خزائن المطبخ وأرففه، مثل الطحين كما قد يعيش البق بين حبّات السّكر أو بين رقائق الحلوى والحبوب المختلفة، ويعود السبب في تسلل هذا النوع من البق إلى الأغذية المختلفة إلى وجود فُتحات أو ثقوب لا تكاد تُرى في المعلّبات التي يتم شراؤها من المتاجر المختلفة، كما يُساهم طيلة المدّة التي يتم تخزين المواد الغذائية بها كالطحين أو ألأرز أو غيرها من الحبوب إلى ظهور بق المطبخ، كما قد يُسبب الإحتفاظ بالمواد الغذائية بطريقة مكشوفة وبعبّوات مفتوحة إلى ظهور حشرة بقّ المطبخ.
بق الفراش :
بقّ الفراش وهو من أنواع البقّ الذي يُهاجم الإنسان بعد اتخاذه للفراش والسرير سكناً له، وعلى عكس الاعتقادات السائدة حول ظهور حشرة بق الفراش في الأماكن المُتسخة غير النظيفة في المنازل أو الفنادق، حيثُ ليس لظهور البق علاقة في ذلك على الرغم من أنّ البيئة الفوضوية مكاناً خصباً لاستضافة البق، إلّا أنّ سبب ظهور حشرة البق هو رد عكسي لمقاومة المبيدات الحشرية المختلفة عند استعمالها، إضافة إلى زيادة فرصة نمو البق جرّاء انتقال الأشخاص من مكان إلى آخر كالسفر، حيث يتسلل البق من الأماكن التي تستقطب أعداداً كبيرة من التجمعات البشرية كالمستشفيات أو الفنادق أو المخيمات ليغزو بها أماكن أخرى، وعلى الرغم من عدم وجود دليل في مساهمته في نقل الأمراض الصحية، إلّا أنّ انتشار حشرة البق يُلحق أضراراً اقتصادية في المجتمع وأضراراً صحيّة تنعكس على الفرد بالإصابة بالحّكة والخوف من انتشار الأمراض.
أضرار حشرة البق :
يؤدي استيطان حشرة البق للفراش لفترة طويلة دون اتخاذ التدابير اللازمة للتخلص منها إلى إلحاق الضرر بالجسم وأجهزته المختلفة، بحيث تتسبب بالعديد من الأمراض التي تحتاج العلاج الفوري والسريع، قبل تحولها إلى أمراض مستعصية ومزمنة يصعب علاجها والتخلص منها، وفيما يلي بعض من الأضرار التي تسببها حشرة البق للإنسان:
- حساسية في الجهاز التنفسي، بحيث تصبح الأنسجة المخاطية في الأنف والرئتين أكثر تهيجاً للغبار وذرات الروائح القوية الداخلة إليها، الأمر الذي قد يتسبب بحالات مستعصية من الربو في حال عدم علاجه الفوري، وسيلان مستمر في الأنف.
-
- حساسية في العينين، مع احمرار وتهيج فيهما، واستمرار خروج الدموع بشكل مفاجئ ومستمر.
-
- الأكزيما الآتوبية، والتي تظهر على المناطق المكشوفة من الجلد أثناء النوم على شكل بقع حمراء وبنية كبيرة موزعة حول بعضها البعض. لتغطي مساحات كبيرة من الجلد، مع مصاحبتها لشعور بالألم ورغبة شديدة في الحكة.
-
- انخفاض في معدل الحديد في الدم، يقتصر هذا الضرر على الحالات المستعصية.
-
- احتمال التسبب بعدوى التهاب الكبد الفيروسي من النوع ب، إلا أن الحالات التي سجلت في ذلك قليلة جداً حول العالم.
لدغات حشرة البق :
تبقى حشرات البق مختبئةً في زوايا الفراش خلال فترة النهار، إلا أن يحين موعد النوم ويستغرق الإنسان في النوم، فتبدأ هذه الحشرات نشاطها وحركتها بحثاً عن الغذاء، حيث تقوم بالبحث عن المناطق المكشوفة من الجلد وغرس منقارها المدبب المجفف في الجلد، من أجل امتصاص الدم والحصول على الغذاء، غالباً ما تحتاج حشرة البق من ثلاث إلى عشر دقائق حتى تحصل على كفايتها من الدم، إلا أن معظم الناس لا يتحسّسون بعضّ حشرات البق بينما يعاني البعض الآخر من الحكة والاحمرار في مكان العض، والتي تشبه كثيراً الأعراض المصاحبة لعضات الحشرات الطائرة المزعجة خلال الليل كالناموس والبعوض، مما يبقي الإنسان غافلاً عن تعرضه لهجوم حشرات البق واستيطانها في فراشه إلا إذا ما شاهدها بعينيه أثناء تنقلها في الفراش.
طُرق القضاء على حشرة البق نهائياً :
للقضاء على البق اتبع التالي:
اللجوء إلى الشّركات المتخصصة بمكافحة الآفات والحشرات؛ فهذه تُعتبر من أنجح الوَسائل في القضاء على البق بشكلٍ سريع وفعّال، وباستخدام طرق مناسبة.
تفتيش شقوق الجدران أو الأثاث عن فضلات الحشرة، التي تظهر على شكل نقاط بنيّة لمعرفة أماكن تواجدها والقضاء عليها باستخدام المُبيدات، وإعادة رش هذه الأماكن بشكلٍ متكرّر لضمان القضاء عليها، وعلى الفقس الجديد نهائياً، ومن ثمّ سد هذه الشقوق، لمنع تكاثر أي حشرات في المستقبل.
تعريض الفراش من أغطية ووسائد لأشعة الشمس، بمعدّل 3 مرات شهرياً على الأقل.
غسل الأغطية، والوسائد بالغسالة على درجة الغليان، وتجفيفها تحت أشعة الشمس. تنظيف الأثاث، والزوايا، وثنايا السرير والأغطية بشكلٍ جيّد بالماء الساخن والمطهرات.
استخدام المواد الماصة للرطوبة، مثل أكياس السيليكا الجل، ووضعها في الخزائن، أو الوسائد، أو الفراش، وفي الأماكن الرّطبة التي تُعتبر أفضل بيئةٍ لهذه الحشرة. استخدام بعض الأعشاب الطبيعيّة مثل النعناع، وأوراق شجرة النيم، وأوراق الريحان لطرد الحشرة.
دهن الجسم بطارد للبق قبل الخلود إلى النوم؛ وهو عبارة عن مَزيج متجانس من ملعقة من زيت الكافور، وكوبين من الماء الدافئ، أو يمكن وضع نقط متفرّقة من الفيكس على الجسم.
تهوية المنزل بشكلٍ جيّد، والسماح لأشعة الشمس بدخول الغرف بشكل منتظم.
استخدام العطور المركّزة، والكلور السائل، والجاز؛ حيث أثبتت فعاليتها في القضاء على البق خلال فترةٍ قصيرةٍ، تقريباً خلال ثوانٍ، ومن دون ترك أي آثار أو بقع دموية.